محمد الحضرى Administrator
الابراج : الأبراج الصينية : النوع : عدد المساهمات : 124 نشاط العضو : 334 التصويت : -1 السن : 35
| موضوع: ستون بالمائه من ضحايا الأمراض النفسيه من النساء السبت مايو 01, 2010 8:13 am | |
| |
| ستون بالمائه من ضحايا الأمراض النفسيه من النساء الطلاق أخطر أسباب المتاعب النفسية.. والمعاملة الطيبة أساس الاستقرار انتشرت الأمراض النفسية بين النساء بصورة مقلقة, وذلك لأسباب عديدة لعل أهمها ضغوط الحياة المختلفة, وما طرأ عليها من متغيرات, وقد أوضحت دراسة علمية حديثة ان المرأة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية من الرجل. وحسب الأرقام التي أوردتها الجمعية النفسية الأمريكية فإن مقابل كل رجل يصاب بالمرض النفسي تصاب امرأتان أو ثلاث بأمراض عصبية ونفسية مثل الكآبة والقلق والفصام والعته والوسواس القهري والتوتر, والأرق أو من اضطرابات سلوكية..
ويحتل مرض الكآبة المرتبة الأولى في قائمة الأمراض, وتذكر الدراسة ان عدد المصابات بمرض القلق يزيد على 240 مليونا, فيما تعاني 160 مليونا من اضطرابات مزاجية و125 مليونا من اضطرابات سلوكية و30 مليونا من تأخر عقلي و25 مليونا من مرض الانفصام العقلي (الشيزوفرنيا) و11 مليونا من العتة, وأكثر من 20 مليونا من الصرع, و4 ملايين من اصابات في الدماغ.
تدهور شديد ويؤكد الدكتور محمود ابو العزايم ان المرض النفسي يؤثر على النساء في مختلف مراحل العمر. ففي مرحلة المراهقة وعند بداية الدورة الشهرية تحدث للكثير من البنات بعض التوترات النفسية التي تسبق بداية الدورة, وفي الأيام الأولى لها حيث يزداد القلق والتوتر النفسي وسرعة الانفعال والبكاء وتزول تلك الأعراض بعد انهاء الدورة.
ويشير إلى أن نسبة الأمراض النفسية تزداد بين السيدات عن الرجال حوالي 20 ـ 25%. فمن المعروف أن التحول الهستيري ينتشر بنسبة عالية بين النساء. والتحول الهستيري هو من الأمراض النفسية حيث يعاني المصاب به من فقد الكلام الهستيري أو العمى الهستيري أو أحيانا الغيبوبة الهستيرية, ويفسر الأطباء النفسيون زيادة معدل هذا المرض لدى النساء الى عدة أسباب منها زيادة الإحباط لدى النساء, وعدم القدرة على ابداء الرأي أو بسبب التربية المتزمتة والشديدة التي لا تسمح للبنت أو الزوجة بإبداء رأيها في بعض المسائل الحيوية في حياتها, مما يؤدي الى حدوث قلق نفسي شديد وإحباط وكبت يتبعه ظهور التحول الهستيري. وهذه النوبات منتشرة بين النساء في مصر وجميع الدول العربية, وذلك كنوع من أنواع التعبير عن وجود صراعات داخلية في حياتهن الزوجية والعاطفية وللهروب من بعض المواقف الحرجة أو للحصول على الاهتمام والحنان الكافي.
وتعاني بعض النساء من حدوث اضطراب في الشهية, اما بالزيادة أو النقص في أثناء سن المراهقة. فأحيانا تصاب البنات بمرض يؤدي الى ضعف الشهية ويسمى فقدان الشهية العصبي مما يؤدي الى نقص شديد في الوزن واضطراب في الدورة الشهرية واكتئاب المزاج ونسبة انتشاره بين النساء الى الرجال 8:1 واذا لم يعالج هذا المرض بطريقة سريعة ومكثفة قد يؤدي الى تدهور شديد في الصحة النفسية والجسمانية للمريضة. أو قد يحدث العكس فتزداد الشهية بطريقة مرضية وتسمى في هذه الحالة "البوكيميا" أو نهم الطعام العصبي حيث تعاني الفتاة المصابة بهذا المرض من نوبات من النهم الشديد للطعام خصوصا الطعام السكري يتبعه نوبات من القيء المتعمد مع اضطراب بالنواحي المزاجية. كذلك فإن هناك بعض الاضطرابات النفسية التي قد تصيب المرأة في مراحل الحمل وبعد الولادة, حيث قد تعاني بعض النساء في فترات الحمل الأولى من بعض الأمراض النفسية مثل القلق النفسي أو الاكتئاب التفاعلي. كذلك قد يعقب الولادة حدوث بعض الاضطرابات النفسية والوجدانية, ويـعزى ذلك الى وجود حالة من الاضطرابات الفسيولوجية بسبب حدوث عدم اتزان هرموني بعد الولادة وأثناء فترات الرضاعة الأولى بسبب اختلال نسبة هرمون البورلكتين والاستروجين والبروجسترون في جسم الأم.
بالإضافة الى ذلك ـ والكلام للدكتور محمود أبو العزايم ـ تعاني المرأة في المجتمعات الشرقية من الكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية بسبب قيامها بأعباء البيت وتحملها مسؤولية ادارة شؤون البيت بمفردها. هذا الى جانب قيامها بأداء عملها الخارجي, حيث تعاني المرأة من التوتر والاحباط في صراعها بين متطلبات عملها في البيت وفي المجتمع خصوصا اذا لم يستطع الزوج ان يمد لها يد العون, ويخفف عنها بعض أعباء العمل المنزلي.
وهناك بعض الأمراض التي تظهر على النساء خصوصا في فترات سن اليأس في نهاية الأربعينات حتى منتصف الخمسينات من العمر, حيث يختل التوازن الهرموني في هذه السن, وتعاني بعض النساء من بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب وتكون نسبة الإصابة به بين النساء الى الرجال 2:1 ايضا يزداد ظهور بعض الأعراض الجسمانية المصاحبة لاختلال تلك الهرمونات.
كذلك فقد لوحظ انه مع ارتفاع نسبة النساء المعمرات عن الرجال فإنه تزداد مشاكل أمراض الشيخوخة بين النساء مثل أمراض عته الشيخوخة والاضطرابات الوجدانية والذهانية في السن المتقدم.
نسبة أكبر أما الدكتور عادل صادق أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس فيشير الى ان السيدات يأتين في الترتيب الأول من حيث التردد على العيادات النفسية, فقد تصل نسبتهن الى ضعف عدد الرجال, وقد جاء ذلك نتيجة نزول المرأة الى العمل أو سفر الزوج للخارج وزيادة أعباء الأسرة التي تفوق تحملها بكل الأشكال. كما أن الأمراض النفسية ترتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع معدلات الطلاق, ووجود تركيبة غريبة دخلت على تركيبة الأخلاق المصرية والعربية أدت الى انهيار سلم القيم.
وأوضح الدكتور عادل صادق ان المرأة تتعرض للعديد من مظاهر العنف النفسي في الشارع, وهناك حوادث عنيفة تعاني منها المراهقات بشكل خاص, والدراسات أكدت أن هناك 42% من النساء لديهن رهبة مخيفة من الشارع نتيجة انتشار حوادث الاغتصاب و18% يخفن من الضرب و11% يخشين من الإهانات والمعاكسات, ويرجع ذلك الى أن القيم المادية ضاعفت من معايير القوة, وأدت زيادة حوادث العنف في المجتمع ضد المرأة من قبل الرجل, لأنها أكثر ضعفا, وعند ازدياد حوادث العنف تكثر حالات الاكتئاب والقلق والتوتر والوساوس والأرق وغيرها من الأمراض النفسية.
خط فاصل بينما يرى الدكتور محمد شعلان أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر ان الأمراض الشائعة بين النساء كما عرفنا بين كل سكان العالم هي الاكتئاب, القلق, الوسواس, الأرق, وكل منا لديه درجة أو شيء قليل من هذه الأمراض لكن هناك خط فاصل بين الصحي والمرضي بين المطلوب وغير المطلوب..
ويفرق الدكتور محمد شعلان بين نوعين من الاكتئاب الأول داخلي يشبه الأمراض العضوية, وينتج عن نقص في مواد كيميائية في المخ يدخل تحت قائمة الأمراض الوراثية. والثاني تفاعلي نتيجة ظروف ومشاكل محيطة في الأسرة وردود فعل مشاكل اجتماعية واقتصادية.
ويعتبر الاكتئاب رد فعل طبيعي لهذه الظروف, فعندما تصاب الفتاة أو السيدة بعجز تحدث لها إحباطات تتحول الى اكتئاب والحد الفاصل الذي نبدأ عنده استشارة الطبيب هو عندما تشعر المرأة بعدم القدرة على التكيف ومواجهة المجتمع مثل الوساوس, فعندما يتحول الوسواس أو الخوف من شيء الى عائق يمنع المرأة من العمل أو الخروج أو انجاز شيء, فهنا يصبح وسواسا مرضيا. وينسحب نفس الشيء على القلق فكل منا لديه درجة في القلق هي صحية ومطلوبة عضويا لأنها تساعد على افراز مادة الاردينالين التي تزيد من التنبيه في المخ, لكن عندما يزيد عن هذا الحد يصبح عاملا مرضيا .
وكشف الدكتور محمد شعلان عن أن الضغوط العصبية الملازمة للمرأة في البيت هي السبب الرئيسي في زيادة نسبة المصابات بالأمراض النفسية من النساء, وأوضح ان هذه الضغوط تنجم عن عدد كبير من العوامل المتشابكة والمعقدة التي تؤثر مباشرة في أحوالها النفسية والجسدية. وأن مجرد ادراكنا لهذا الخطر يجعلنا أكثر قدرة على الوقاية من مسبباته. واذا لم نكن قادرين على حماية المرأة من الضغط العصبي, فنحن على الأقل نستطيع التقليل من تصاعده. ويمكن ايجاز مسببات الضغط في البيت في أربع محاور.
المحور الأول هو احساس الزوجة أو المرأة بضرورة النجاح سواء بالنسبة للحياة الزوجية أو بالنسبة للأطفال أو للأوضاع المالية والعلاقات الاجتماعية مع الأهل والجيران.
ثانيا : العلاقات بين الزوجين, والصدام المحتمل بين متطلبات الأسرة, ومتطلبات العمل سواء كان الزوجان يعملان أو أن الزوج هو العائل الوحيد للأسرة.
ثالثا : العلاقات مع الأطفال والتفاوت بين الوقت الذي تقضيه الأم مع الأطفال والوقت الذي تقضيه في العمل, وضغوط الحياة المنزلية والقلق حول صحة الأطفال وتعليمهم والإحساس بالمسؤولية حول مستقبلهم.
رابعا : الظروف الشخصية والأحداث الطارئة الخارجة عن الإرادة وغير المتوقعة وتدهور الظروف المالية, ووقوع كوارث عائلية مثل الطلاق والانفراد بتربية الأطفال والبطالة وانعدام الإحساس بالأمان.
ضمانة للأسرة وعن طرق العلاج ووقاية المرأة من مثل هذه الأمراض أوضح الدكتور محمود ابو العزايم أن تمسك المرأة بعقيدتها تجعلها أكثر صحة وتوافقا وانسجاما مع نفسها ومع اسرتها ومجتمعها. وذكر أن التمسك بتعاليم الإسلام وأخلاقه تقي الإنسان بصفة عامة والمرأة بصفة خاصة من مخاطر الأمراض النفسية. وأكد أن القيم الدينية هي العاصم الوحيد من الاصابة بتلك الأمراض. وأشار إلى أن البحوث والدراسات العديدة التي أجريت في كبرى المعاهد والمراكز العلمية الدولية توصلت الى نتيجة شرطية وهي "من يرد صحة نفسية جيدة فعليه التمسك بالقيم الخلقية التي توفر الاستقرار النفسي والشعور بالأمان الداخلي وتزود الفرد بالقدرة على مواجهة وتحمل ضغط الحياة المعاصرة". وأوضح ان الصحة النفسية للمرأة هي ضمانة مهمة لاستقرار أحوال الأسرة وضرورة لتنشئة الأطفال تنشئة صحيحة, فالمرأةهي رمز السكينة والطمأنينة والحب لكل أفراد الأسرة.
وقال الدكتور محمود.. إن أفضل وسيلة لتوفير الصحة النفسية للمرأة هو معاملتها المعاملة الطيبة والإحسان اليها ومعاشرتها بالمعروف وعدم الاساءة اليها بالقول أو بالفعل. أما الدكتور عادل صادق فيقول إن العلاج بدأ بالمهدئات وتطور الآن بظهور اجيال جديدة من العقاقير ذات الفعالية في علاج الأمراض النفسية إلا أن كثيرا منها له آثاره الجانبية كالنوم المستمر وبطء التفكير والنسيان والادمان, كما يؤدي بعضها إلى هبوط في القلب ويؤثر على الكبد والكلى وتشويه الأجنة.. والحل أن تعالج المرأة مشاكلها أولا بأول وأن تتخذ القرارات الصحيحة في مسائل الزواج.. العمل.. الإنجاب.. التعامل مع الزوج, حتى لا تؤدي التراكمات الى أمراض نفسية.
بينما الحل من وجهة نظر الدكتور محمد شعلان يتطلب دراسات نفسية للكشف عن تلك الأمراض ومعرفة مسبباتها لطرح طرق العلاج لها بالإضافة الى زيادة وتكثيف الندوات واللقاءات التي تعرف المرأة بالأمراض النفسية. وانشاء مراكز متخصصة يشرف عليها متخصصون في مجالات التربية وعلم النفس.
ولكن قبل أن نوصي بتعيين الآلاف من الاخصائيين النفسيين.. وزيادة أعداد ومراكز الصحة النفسية للحفاظ على سلامة صحة المرأة النفسية.. لابد أن نعي وأن نطبق المثل القائل الوقاية خير من العلاج.. وإذا كان قبل أن نفكر في القضاء على مرض الملاريا مثلا نقوم بردم المستنقعات التي أحدثت ذلك المرض.. ففي حالات التوتر, القلق, الاكتئاب, الخوف, الأرق, نقول يجب ردم المستنقعات الاجتماعية التي أفرزت تلك الأمراض النفسية.
فالبحث عن الخلل هنا لا يكمن في جسم المرأة أو عقلها بل يكمن في جسم المجتمع. |
| |
|