محمد الحضرى Administrator
الابراج : الأبراج الصينية : النوع : عدد المساهمات : 124 نشاط العضو : 334 التصويت : -1 السن : 35
| موضوع: تقرير مبدئي عن أول دراسة لسيكولوجيا الطاقة (علم نفس الطاقة) الأحد يونيو 05, 2011 4:22 am | |
| تقرير مبدئي عن أول دراسة لسيكولوجيا الطاقة (علم نفس الطاقة) أجريت على نطاق واسع: إعداد : د. جواكين أندريد , د. ديفيد فينستين الخلاصة: في التجارب الإكلينيكية التمهيدية التي خضعت لها أكثر من 29000 حالة قدمت من 11 مركزا ً طبيا ً متحالفا ً في أمريكا الجنوبية خلال 14 عاما ً أجريت اختبارات عشوائية و دراسات تمهيدية كثيرة ذات تغطية مضاعفة ( Double-Blind-Pilot Studies) . في أحد هذه الاختبارات , أ َُخذت 5000 حالة تقريبا ًممن تم تشخيصهم مبدئيا ً بأنهم يعانون من اضطرابات القلق و قسمت بشكل عشوائي إلى مجموعتين: - مجموعة تجريبية (Experimental Group ) تخضع للعلاج بالربت (Tapping) - مجموعة تحكم (Control Group) تخضع للعلاج السلوكي المعرفي/ الدوائي ( Cognitive Behavior Therapy/ medication). وقد تم توزيع هذه الحالات على المجموعتين باستخدام جداول التوزيع العشوائي المعتمدة ثم باستخدام برنامج على الكمبيوتر. ثم قيمت الحالات قبل أطباء إكلينيكيين مستقلين قاموا بإجراء مقابلات مع كل مريض على حدة في نهاية فترة العلاج, بعد شهر واحد, بعد 3 أشهر, بعد 6 أشهر ثم بعد 12 شهرا ً. و كانت مهمة الأطباء تحديد فيما إذا كان هناك انخفاض كامل لحدة الأعراض , انخفاض جزئي أو اختفاء الأعراض بشكل تام (عدم وجود استجابة), و الجدير بالذكر أنه لم تعط أي فكرة للأطباء عن أسلوب العلاج المستخدم مع كل حالة, أي أن الطبيب المقيّم لا يعلم فيما إذا كانت الحالة قد خضعت للعلاج السلوكي المعرفي/ الدوائي أو إن كان العلاج المستخدم معها هو الربت. كل ما كان يعرفه عن الحالة هو التشخيص المبدئي, الأعراض و حدة هذه الأعراض حسب ما حدده المستقبلون للحالة . في نهاية فترة العلاج وصل فريق البحث إلى النتائج الآتية: تم تشخيص 63 % من مجموعة التحكم على أنهم أحرزوا تحسنا ً. فيما تم تشخيص 90 % من المجوعة التجريبية على أنهم أحرزوا تحسناَ. تم تشخيص 51 % من مجموعة التحكم على أنهم تخلصوا تماما ً من الأعراض. وفي المقابل تم تشخيص 76 % من المجموعة التجريبية على أنهم تخلصوا تماما ً من الأعراض. وقد جرت متابعة هذه الحالات بعد عام واحد من العلاج فوجد أن الحالات التي تلقت العلاج عن طريق الربت كانت أقل قابلية لحدوث انتكاس كامل أو جزئي من تلك الحالات التي خضعت للعلاج المعرفي السلوكي / الدوائي, وهو ما أيدته نتائج التقييم بالإضافة إلى الصور الدماغية و الصور التحليلية للنواقل العصبية (neurotransmitter profile) . وفي دراسة أولية أخرى ذات علاقة أجريت من قبل نفس الفريق وجد أن فترة العلاج باستخدام الطاقة كانت أقصر بشكل كبير من المدة التي استغرقها العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي. (بمعدل 3 جلسات : 15 جلسة) إذا أيدت الأبحاث اللاحقة هذه النتائج فسيكون ذلك أحدث تطور ٍ ملحوظ ٍ, إذ أن العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي لا يزال حاليا ً العلاج المعتمد لاضطرابات القلق, كما أن هذه الأبحاث ستبرز فعالية استخدام أساليب الطاقة في العلاج التي يقترحها هذا البحث. و يجدر التنويه إلى أن النتائج التي توصل إليها هذا البحث لاتزال أولية, فقد كان التصور الأول لهذا البحث أنه بحث على نطاق داخلي محدود لتقييم أسلوب جديد في العلاج ولم يصمم بغرض النشر,لذلك يجب التنبيه إلى أنه لم يتم تعيين دقيق لجميع المعايير, تسجيل بعض البيانات كان شكليا نوعاً ما , إضافة إلى أن بعض بيانات المصدر لم تحظ بالعناية اللازمة. و مع كل ذلك فإن جميع التجارب و الدراسات استخدمت عينات عشوائية, مجموعات تحكم (Control Group) و التقييم ذو التغطية المضاعفة ((Double Blind Assessment . وكانت النتائج مذهلة إلى الحد الذي حدا فريق البحث إلى نشرها. كان فريق البحث بقيادة الدكتور جواكين أندريد. كتب التقرير كل من د. جواكين أندريد , د. ديفيد فينستين سينشر هذا البحث ككتاب و قرص CD " علم نفس الطاقة التفاعلي "(Energy Psychology Interactive) كبرنامج لتعليم مبادئ علم نفس الطاقة ( تأليف : د . ديفيد فينستين, بالتعاون مع فريد جاللو, دونا إيدن, و المجلس الاستشاري لعلم نفس الطاقة التفاعلي الموزعون: Norton Professional Book). __________________________________________________________________________________ علم النفس الطاقة النظرية, المؤشرات, والبراهين في التجارب الإكلينيكية التمهيدية التي خضعت لها أكثر من 29000 حالة قدمت من 11 مركزا ً طبيا ً متحالفا ً في أمريكا الجنوبية خلال 14 عاما ً أجريت اختبارات عشوائية و دراسات تمهيدية ذات تغطية مضاعفة (Double-Blind-Pilot Studies) . في أحد هذه الاختبارات أ َُخذت 5000 حالة تقريبا ًممن تم تشخيصهم مبدئيا ً بأنهم يعانون من اضطرابات القلق و قسمت بشكل عشوائي إلى مجموعتين: - مجموعة تجريبية (Experimental Group ) تخضع للعلاج بالربت (Tapping) - مجموعة تحكم (Control Group) تخضع للعلاج السلوكي المعرفي / الدوائي( Cognitive Behavior Therapy / medication). ثم قيمت الحالات قبل أطباء إكلينيكيين مستقلين قاموا بإجراء مقابلات مع كل مريض على حدة في نهاية فترة العلاج, بعد شهر ٍ واحد, بعد 3 أشهر, بعد 6 أشهر, ثم بعد 12 شهرا ً. و كانت مهمة الأطباء تحديد فيما إذا كان هناك انخفاض كامل لحدة الأعراض , انخفاض جزئي أو اختفاء الأعراض بشكل تام (عدم وجود استجابة), و الجدير بالذكر أنه لم تعط أي فكرة للأطباء عن أسلوب العلاج المستخدم مع كل حالة, أي أن الطبيب المقيّم لا يعلم فيما إذا كانت الحالة قد خضعت للعلاج السلوكي المعرفي/ الدوائي أو إن كان العلاج المستخدم معها هو الربت. كل ما كان يعرفه عن الحالة هو التشخيص المبدئي, الأعراض و حدة هذه الأعراض حسب ما حدده المستقبلون للحالة. في نهاية فترة العلاج وصل فريق البحث إلى النتائج الآتية: تم تشخيص 63 % من مجموعة التحكم على أنهم أحرزوا تحسنا ً. فيما تم تشخيص 90 % من المجوعة التجريبية على أنهم أحرزوا تحسناَ. تم تشخيص 51 % من مجموعة التحكم على أنهم تخلصوا تماما ً من الأعراض. وفي المقابل تم تشخيص 76 % من المجموعة التجريبية على أنهم تخلصوا تماما ً من الأعراض. وقد جرت متابعة هذه الحالات بعد عام واحد من العلاج فوجد أن الحالات التي تلقت العلاج عن طريق الربت كانت أقل قابلية لحدوث انتكاس كامل أو جزئي من تلك الحالات التي خضعت للعلاج المعرفي السلوكي / الدوائي, وهو ما أيدته نتائج التقييم بالإضافة إلى الصور الدماغية و الصور التحليلية للنواقل العصبية (neurotransmitter profile). وفي دراسة أولية أخرى ذات علاقة أجريت من قبل نفس الفريق وجد أن فترة العلاج باستخدام الطاقة كانت أقصر بشكل كبير من المدة التي استغرقها العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي (بمعدل 3 جلسات : 15 جلسة). إذا أيدت الأبحاث اللاحقة هذه النتائج فسيكون ذلك أحدث تطور ٍ ملحوظ ٍ, إذ أن العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي لا يزال حاليا ً العلاج المعتمد لاضطرابات القلق, كما أن هذه الأبحاث ستبرز فعالية استخدام أساليب الطاقة في العلاج التي يقترحها هذا البحث. على الرغم من غرابة الأساليب المستخدمة (1) و الإدعاءات التي قد يستنكرها البعض إلا أن هناك تزايد في البراهين التي تثبت أن الطب النفسي المبني على استخدام الطاقة و المتضمن لاستثارة نقاط الوخز في الإبر الصينية أو أنظمة الطاقة الأخرى مع استحضار مشاعر الانزعاج ذهنيا ً هو أكثر فاعلية في علاج اضطرابات القلق من الوسائل المعتمدة حاليا ً التي تستخدم الأدوية إضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي. هذا البحث: 1- يقدم معلومات أولية تدعم هذه النظرية. 2- يناقش المؤشرات والمؤيدة و المضادة لاستخدام الطاقة في علاج القلق و الحالات الأخرى. ملحوظة: سينشر هذا البحث ككتاب و قرص CD " علم نفس الطاقة التفاعلي "(Energy Psychology Interactive) كبرنامج لتعليم مبادئ علم نفس الطاقة و قد قام كل من د. فيل فريدمان و جاري كريج مشكورين بتقديم مساهماتهم. وننوه بأننا نمنح الترخيص لكل من يرغب في نسخه سواء للفائدة الشخصية أو لأهداف تعليمية. 3- يقدم تصورا ً للأساليب التي تحدد: أ. الربت على أماكن معينة على الجلد و في الوقت ذاته ب. استحضار ذهني لمؤثر يفترض أن يثير مشاعر الانزعاج ويسبب ارتفاعاً في مستوى حدة اضطرابات نفسية معينة. الطريق إلى علاج فعال للقلق مليء بالمنعطفات: يقدم المؤلف الأول وصفا ً لمواجهته الأولى مع اضطراب الهلع: كان ذلك في غرفة الانتظار بمستشفى ً مزدحم في المدينة قبل 30 عاما ً , كان المريض يعاني من الارتعاش,و الدوار, و الذعر. كان يتوسل: " أرجوك أيها الطبيب, ساعدني, أشعر أني سأموت!".كل ما تلقيته من تعليم طبي لم يعدّني لمثل هذه اللحظة, وقد خرجت من هذه التجربة و كلي إصرار على أن استجابتي ستكون أكثر فاعلية فيما إذا واجهت حالة ً أخرى مماثلة في المستقبل. كانت هذه أولى الخطوات على الطريق الطويل و المليء بالمنعطفات. فقد درست تحت خبراء معتمدين في اضطرابات القلق, حضرت كافة الاجتماعات المهنية ذات العلاقة, تحدثت مع المشاهير من الأخصائيين العالميين, قرأت الكتب التي نصحوا بقراءتها, بحثت في الكتابات و الأبحاث والأدوية المستخدمة في العلاج, استخدمت أساليب العلاج النفسي المختلفة (من علم النفس الديناميكي Psychodynamic إلى تقنية Gestalt إلى البرمجة اللغوية العصبية NLP), تعلمت الوخز بالإبر الصينية في الصين, وقمت بمراجعة المختصين في الطب البديل (بما في ذلك المختصين في العلاج التمثيلي (التشبيهي) Homeopathy, العلاج الجمجمي العجزي Cranial Sacral Therapy, العلاج بتقويم العمود الفقري Chiropractic, العلاج بالزهور Flower remedies , علم الحركة التطبيقي Applied Kinesiology, العلاج بالأوزون Ozone Therapy, و طب الأعشاب الهندي Ayurvdic), و قمت بإرسال أشخاص في منتجعات روحية, و استخدمت كل الوسائل المتنوعة من التغذية الراجعة الحيوية (biofeedback) إلى الوخز الكهربائي بالإبر الصينية (Electric acupuncture), حتى أنني لجأت إلى تقنية الحرمان الحسي (Sensory Deprivation) (حجر مريض الهلع في قنطرة مخصصة للحرمان الحسي و هي من أبرز الأدلة على يأس المعالج). جميع تلك الطرق أدت إلى نتائج متطابقة: الإحباط! كنت أنا و زملائي نحرز تقدما ً لـ 40 أو 50 بالمائة من هؤلاء الأشخاص على الرغم من الانتكاسات المتعددة, و العلاجات الجزئية, و الكثير ممن لم يتموا علاجهم. و بعد, قمنا بدمج بعض العقاقير مثل alprazolam و fluoxetine بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي,وتمكنا من إحراز تقدم ٍ بسيط لكننا لم نتمكن أبدا ً من الوصول إلى نسبة (70 % في 20 جلسة ) التي طالما قرأنا عنها. ثم جاءت تقنية تعرف بتقنية (إبطال الإحساس لحركة العين و إعادة المعالجة Eye-Movement Desensitization & Reprocessing) و تعرف مختصرة بتقنية EMDR)), و قد تعلمنا هذه التقنية بشكل شبه سريّ من زملاء يقومون بتطبيقها في مستشفى على الساحل الشرقي فبدأنا نحصل على نتائج أفضل لكن الأعراض الجانبية كانت مزعجة. ثم تعلمت أنا و زملائي أسلوب الربت على نقاط معينة تستخدم في العلاج بالإبر الصينية مع قيام المريض بتخيل مواقف مثيرة للقلق. وكانت هذه قفزة عظيمة للأمام ! فقد بدأنا نحصل على نتائج إيجابية غير طبيعية مع أغلب الحالات التي عالجناها. استخدمنا في البداية الربت بشكل عام , ثم قمنا على الربت خصيصا ً للتخلص من القلق, ثم الربت بناء ً على مسارات الطاقة المعنية بحالة كل مريض. و أدت كل هذه الأساليب إلى نتائج طيبة مع تقدم بسيط في الحالات التي تم فيها الربت بناءا على تشخيص حالة المريض, حيث وصلت نسبة النجاح إلى 70 %. وقد وجدنا أنه بمقدورنا أن نزيد من قوة هذه النتائج المشجعة عن طريق الحد من استهلاك المريض للمواد السكرية, و القهوة , و المشروبات الكحولية مع الالتزام ببرنامج رياضي, مع التنويه بأهمية إدخال المتعة. عرضنا على مرضانا كيف استعمل نورمان كزنز الضحك في أسلوبه العلاجي و شجعناهم على الضحك بشكل حقيقي لمدة خمس دقائق مرتين يوميا ً, و قمنا بإدخال عناصر طبيعية مساعدة في التمثيل الغذائي مثل L-tryptophan , L-arginine, و Glutamic Acid ضمن وجباتهم الغذائية. و للتخلص السريع من الأعراض في الحالات الحرجة وجدنا أنه بمقدورنا استعمال بعض الأدوية بشكل بسيط بالإضافة إلى عملية الربت. باستخدام هذا النظام, تمكنا من تجاوز حاجز الـ 70% , و تمكنّا من جمع خبرات كافية تشير إلى أن استثارة بعض النقاط المستخدمة في العلاج بالإبر الصينية هو من صميم العلاج و أنه في الغالب يعتبر تدخلا ً كافيا ً لحل المشكلة. لفترة تزيد على 14 عاما ً قام فريقنا المتعدد التخصصات - من ضمنهم 36 ً معالجا ً (2) يمكننا استخدام التعبير : التدخلات الحسية العاطفية القصيرة Brief Sensory Emotional Interventions) على قرابة 31400 حالة في 11 مركزا ً علاجيا ً في الأوروجواي و الأرجنتين, و كان اضطراب القلق التشخيص السائد على معظم هذه الحالات (3). و قد قام الفريق بتدوين المعلومات التالية لـ 29000 حالة (4): - بتطبيق تقنيات الربت (و - التاريخ المرضي وقت استقبال الحالة - الأساليب التي اتخذت للعلاج - الاستجابات السريرية - المقابلات التي تمت لمتابعة الحالة بعد شهر (سواء بصورة شخصية أو عن طريق الهاتف) - المقابلات بعد 3 أشهر. - المقابلات بعد 6 أشهر. - المقابلات بعد 12 شهرا ً. كما أننا قمنا بإجراء العديد من الاختبارات الإكلينيكية بصفة منتظمة. النتيجة (باختصار): يستحيل لأي معالج (بغض النظر عن تخصصه أو أسلوبه في العلاج) أن يهمل أو ينكر الاستجابات السريرية التي أنتجها الربت في علاج اضطرابات القلق ( بلغت نسبة التحسن أكثر من 70 % في العينة الكبيرة المأخوذة من 11 مركزا ً طبيا ً و التي شارك في علاجها 36 معالجا ً خلال 14 عاما ً). الاختبارات الإكلينيكية: بينما كانت البروتوكولات تحت الصياغة , كانت هذه الاختبارات تجرى بغرض تحقيق قناعة محلية. فعندما تم تقديم هذا الأسلوب الذي يعتمد على استثارة نقاط معينة مستخدمة في العلاج بالإبر الصينية إلى فريق العلاج الإكلينيكي أثيرت الكثير من الأسئلة مما أدى إلى اتخاذ القرار بشأن إجراء المزيد من الاختبارات الإكلينيكية ومقارنة نتائج هذا الأسلوب الجديد مع نتائج العلاج المعرفي السلوكي/ الدوائي و الذي مازال مستخدما ً آنذاك في علاج القلق. على الرغم من أن هذه الدراسات الأولية اعتبرت بمثابة باكورة لأبحاث أخرى مستقبلية إلا أنها لم تصمم على أساس النشر, خاصة ً أنه لم يتم رصد جميع المتغيرات التي من المفترض متابعتها خلال الأبحاث المتتالية, ولم يتم تعيين المعايير بشكل دقيق, كما أن تسجيل بعض البيانات كان شكليا ً إلى حد ما, هذا بالإضافة إلى أن بعض بيانات المصدر لم تحظ بالعناية اللازمة و مع كل ذلك فإن جميع التجارب و الدراسات استخدمت عينات عشوائية (5)control group) (6)(double blind assessment . وكانت النتائج مذهلة إلى الحد الذي دعا فريق البحث إلى نشرها (7). و التقييم ذو التغطية المضاعفة (, مجموعات تحكم ( ثم أجريت أكثر من 24 دراسة مستقلة, كان من أكبرها الدراسة التي أجريت على ما يقارب الـ 5000 حالة تم اختيارها عشوائيا ً لتخضع للعلاج المعرفي السلوكي / الدوائي أو للعلاج بالربت, كل مجموعة احتوت ما يقارب الـ 2500 مريض (8)Agoraphobia), الرهبة الاجتماعية (Social Phobia ), أنواع معينة من الفوبيا, اضطراب الوسواس القهري ((Obsessive Compulsive Disorder, اضطرابات القلق بشكل عام , اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Disorder) , اضطرابات الإجهاد الحادة (Acute Stress Disorders), اضطرابات نفس-جسدية (somatoform) , اضطرابات التغذية ( Eating disorders) ,اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه ( (ADHD , و اضطرابات الإدمان (Addictive Disorders). وقد أجريت هذه التجربة خلال خمس سنوات (9)تم إحرازه بالعلاج المعرفي السلوكي / الدوائي, وهذه النتيجة هي ما أيده تقييم الخبراء المحللين إضافة إلى التصوير الدماغي (Brain Imaging) و الصور التحليلية للنواقل العصبية ((Neurotransmitter Profile (11). , وتمت متابعة حالات المرضى عبر الهاتف أو عن طريق المقابلات وجها ً لوجه بعد شهر ٍ واحد من العلاج, ثم بعد 3 أشهر, ثم 6 أشهر, ثم 12 شهرا ً. وفي نهاية فترة العلاج وُجدت الكثير من الاستجابات الإكلينيكية الإيجابية( تراوحت بين الشفاء التام إلى شفاء مؤقت و انتكاس) في 63 % ممن تلقوا العلاج المعرفي السلوكي /الدوائي, بينما بلغت النسبة 90% في الأشخاص الذين تلقوا العلاج باستخدام تقنية الربت, وبلغت نسبة التخلص الكامل من الأعراض في المجموعة الأولى 51 % بينما وصلت النسبة في المجموعة الثانية إلى 76 % (10) . وبالمتابعة التي أجريت بعد عام ٍ واحد لوحظ أن التقدم الذي أ ُحرز باستخدام تقنية الربت كان أقل عرضة للانتكاس الكامل أو الجزئي من التقدم الذي تضمنت حالات الهلع, الخوف من الأماكن العامة ( و قد لوحظ وجود اختلاف في عدد الجلسات اللازمة لتحقيق النتائج الإيجابية بين هذين المنهجين في العلاج: ففي إحدى الدراسات تم إخضاع 96 حالة تعاني من أنواع معينة من الفوبيا للعلاج التقليدي بالأسلوب المعرفي السلوكي / الدوائي, بينما خضعت 94 حالة مماثلة للعلاج باستخدام تقنية الربت إضافة إلى إحدى تقنيات البرمجة اللغوية العصبية تعرف بتقنية العزل البصري الحركي (Visual-Kinesthetic Dissociation ) [ تعمد هذه التقنية على أن يقوم المريض بتخيل فيلم قصير لموقف الفوبيا يشاهده المريض عن بعد, ثم يقوم بإعادة سريعة للفيلم من البداية و يبدأ المريض تدريجيا ً بالدخول إلى الفيلم حتى يصل إلى انعزال تام من الشيء المسبب للفوبيا]. بلغت النتائج الإيجابية إلى نسبة 69 % في الحالات التي تلقت العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي (12) , تراوح فيها عدد الجلسات ما بين 9 إلى 20 جلسة (أي بمعدل 15 جلسة). و بلغت النتائج الإيجابية إلى نسبة 78 % في الحالات التي تلقت العلاج باستخدام الربت و تقنية بتقنية العزل البصري الحركي (Visual-Kinesthetic Dissociation ) , و تراوح عدد الجلسات ما بين جلسة واحدة إلى 7 جلسات (أي بمعدل 3 جلسات) (13) . على امتداد الدراسة لوحظ أن البرنامج العلاجي باستخدام الربت تراوح بشكل عام بين 2 إلى 4 جلسات , أما في العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي فقد تراوح العدد بشكل عام بين 12 إلى 18 جلسة. كما تم تدريب المرضى الذين خضعوا للعلاج بالربت على خطوات بسيطة يمكنهم تطبيقها في المنزل. تم وصف الأدوية المعتمدة في علاج اضطرابات القلق (Benzodiazepines) التي تشمل ((Diazepam, Alprazolam, Clonazepan لثلاثين مريضا ً يعانون من اضطراب قلق عام ( وزعت الأدوية الثلاثة بشكل عشوائي على 3 مجموعات فرعية في كل منها 10 حالات). ثم تمت مقارنة النتائج في هذه المجموعة مع النتائج التي تم الوصول إليها مع 34 حالة كانت تعاني من اضطراب قلق عام و تلقت العلاج باستخدام تقنية الربت, فلوحظ أن نسبة الاستجابات الإيجابية في المجموعة التي تلقت العلاج الدوائي وصلت إلى 70 % بينما كانت النسبة في الحالات المعالجة بالربت 78.5 % . إضافة إلى ذلك و ُجد أن أكثر من نصف عدد الحالات التي تلقت العلاج الدوائي عانت من الآثار الجانبية للأدوية و انتكاسات عند التوقف عن أخذ الدواء. و على النقيض من ذلك, لم تظهر أي آثار جانبية على المجموعة التي تم علاجها بالربت عدا حالة واحدة حدث معها رد فعل معاكس (ارتفاع مستوى القلق). أجريت أبحاث أخرى لاستكشاف العوامل المؤثرة في أسلوب الربت. على سبيل المثال: أجريت دراسة على أثر ترتيب استثارة نقاط الربت عن طريق توجيه 60 حالة تعاني من الفوبيا إلى استخدام خمس نقاط بترتيب معين, وفي الوقت ذاته توجيه 60 حالة أخرى مماثلة إلى استخدام الربت دون التقيد بترتيب معين لنقاط الربت, فلوحظ أن كلتا المجموعتين وصلتا إلى نتائج إكلينيكية إيجابية بلغت 76.6 % و 71.6 % على التوالي, مما دل على عدم وجود فارق يذكر بين أي طريقة تتم بها عملية الربت. و في بحوث ٍ أخرى أجريت لدراسة اختلاف عدد النقاط المستثارة بالربت, لم يكن الفرق كبيرا ً بين المجموعة التي قامت بالربت على النقاط الأساسية و المجموعة التي أضافت تدخلات نموذجية مساندة ( مثل جاموت 9)( Gamut 9) , ولكن وُجد أن تحديد نقاط مسارات الطاقة ذات العلاقة بالمشكلة و التركيز عليها أدى إلى نتائج أفضل نسبيا ً . توصل الفريق المعالج (وقت كتابة هذا التقرير) إلى الفرضية التي تقول بأنه: يمكن استخدام خيارات متعددة في تطبيق التقنية (من ناحية النقاط المستثارة بالربت و الأسلوب المتبع في ذلك) لأنواعً متعددة من الاضطرابات ( أنواع من الفوبيا على سبيل المثال). و هناك اضطرابات قليلة ( مثال: اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder) , القلق الاجتماعي العام Generalized Social Anxiety) ) تحتاج إلى نظام معين يجب صياغته و الالتزام به من أجل الحصول على الاستجابات الإكلينيكية المرغوبة. أجريت دراسة للمقارنة بين أسلوب الربت و العلاج باستخدام الإبر الصينية, في هذه الدراسة تلقى 40 مريضا ً ممن يعانون من اضطراب الهلع العلاج بالربت على نقاط معينة تستخدم أيضا ً في العلاج بالإبر الصينية, بينما تلقت 38 حالة مشابهة العلاج باستخدام الإبر الصينية على نفس النقاط المحددة للمجموعة الأولى. وُجد أن المجموعة الأولى حققت نسبة نجاح وصلت 78.5 %, بينما حققت المجموعة الثانية نسبة 50 % . و يجدر التنويه مجدد ا ً إلى أن هذه التجارب أجريت كدراسات أولية, وتساهم في تعزيز الاختبارات الإكلينيكية التي أدت إلى نتائج واعدة فيما يتعلق بفعالية العلاج النفسي المبني على الطاقة, كالتجارب التي أجراها ساكاي Sakai ( n = 714, وهذا العدد يمثل مدى واسع من الحالات الإكلينيكية) و جونسون Johnson ( n = 105, و هذا العدد يمثل جميع حالات اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Disorder) في ضحايا العنف العنصري في ألبانيا وكوسوفو), وقد نشرت كلتا هاتين الدراستين في العدد الصادر في أكتوبر من عام 2001 من مجلة الطب النفسي الإكلينيكي (14) (The Journal of Clinical Psychology). المؤشرات المؤيدة و المضادة: اشتملت معلومات المتابعة للـ 29000 حالة التي قدمت من 11 مركزا ً طبيا ً في أمريكا الجنوبية على النتائج الفردية لكل حالة بعد نهاية العلاج و التي حددها المحللون بشكل مستقل. التقييم الذي تراوحت درجاته بين 1 إلى 5 خمّن أن فعالية العلاج المبني على الطاقة أكثر فاعلية إذا ما تم مقارنته بالطرق الأخرى التي كان من الممكن استخدامها (15) . تشير هذه الدرجات إلى أن المحلل يؤمن بأن العلاج المبني على الطاقة يؤدي إلى: 1- نتائج أفضل بكثير من النتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى. 2- نتائج أفضل من النتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى. 3- نتائج مماثلة للنتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى. 4- نتائج أقل من النتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى (مع استخدام الطرق الأخرى). 5- عدم وجود أي تحسن بتاتا ً أو وجود آثار عكسية. و جدير بالذكر أن هذه المؤشرات و الدلائل(سواء المؤيدة أو المضادة) للعلاج بالطاقة مازالت تجريبية و بنيت على الأرجح على البحوث الاستكشافية الأولية و هذا التقييم الغير مسجل رسميا ً,كما أنه لم تتم إعادة دقيقة للدراسات التي أجريت على النتائج في ظروف مغايرة, هذا بالإضافة إلى أن القدر الذي يمكن به تعميم النتائج لا يزال غير مؤكد. و مع ذلك وبناءا على التجارب التي تم بموجبها دراسة تقنية الربت على عينة كبيرة تعددت مشكلاتها في 11 موقعا ً في دولتين مختلفتين خلال 14 عاما ً, فإنه يمكن اعتبار الانطباعات التالية كدليل إرشادي أولي في اختيار الحالات المناسبة لاستخدام تقنية الربت. و يوجد أيضا ً تطابق واضح بين هذه المؤشرات و بحوث أخرى منشورة (16) . تعليق من جاري كريج حول استخدام التقييم (1-5): مع الأخذ بالاعتبار بأن هذه الدراسات هي فقط دراسات أولية, أرى أنه من المهم أن أتدخل لأقول أننا في الآونة الأخيرة قد تعلمنا القدر الكبير عن كيفية القيام بهذه الإجراءات, و إذا ما تم استخدام الوسائل الأحدث فأنا أرى أن نتائج استخدام وسائل الطاقة ستتطور بشكل ٍجوهري في جميع الجهات و بقدر ٍ أكبر مما قد يذكر. و من الممكن أيضا ً أن يكون هذا التقييم المذكور لاحقا ً ... مختلفا ً تماما ً أو حتى غير ضروري. بالنسبة إلي أعتقد أنه من المبكر جدا ً أن أحكم على إجراءات الطاقة بكونها " أقل نفعا ً من غيرها " لأمراض ٍ معينة, و لكن بما أننا نحصد بكل سعادة مرارا ً عديدة نجاحات ٍ متزايدة, أرى أن من الأفضل أن نفترض أن إجراءات الطاقة هي الأفضل على الإطلاق و لكن بعض الأمراض لم يتم حتى الآن التوصل إلى الطرق المثلى لعلاجها. وهذا الافتراض يُبقى الباب مفتوحا ًَ أمام الابتكار و الإبداع. و من جهة أخرى, فإننا إذا سلّمنا (في هذا الوقت المبكر) أن هذه الإجراءات غير نافعة في حالات معينة نكون بصدد إسدال ستار الاستشفاء دون أي مبرر. الدرجة (1): نتائج أفضل بكثير من النتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى: تم تقييم العديد من أنواع اضطرابات القلق بأنها تستجيب للتدخل العلاجي باستخدام الطاقة بصورة أفضل بكثير من الوسائل الأخرى, من بين هذه الأنواع اضطراب الهلع مع أو بدون فوبيا الأماكن العامة (Agoraphobia), فوبيا الأماكن العامة دون وجود إصابة سابقة باضطرابات القلق, أنواع معينة من الفوبيا , اضطراب القلق الانفصالي (Separation Anxiety Disorder), اضطراب إجهاد ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Disorder) , اضطراب الإجهاد الحاد (Acute Stress Disorder), و اضطرابات القلق و الاكتئاب المركبة. و يدخل أيضا ً ضمن هذه الفئة أنواع من المشاكل العاطفية الأخرى كالخوف, الحزن, الشعور بالذنب, الغضب, الخزي (العار), الغيرة, الشعور بالرفض, الذكريات المؤلمة, الوحدة, الإحباط, آلام الحب, التأجيل. كما أن تقنية الربت بدت فعالة بشكل واضح مع اضطرابات التكيف ((Adjustment Disorders, اضطرابات تشتت الانتباه ((Attention Deficit Disorders, اضطرابات الإزالة ((Elimination Disorders, اضطرابات السيطرة على الاندفاع (Impulse Control Disorders), و المشاكل الأخرى المتعلقة بسوء المعاملة أو الإهمال. الدرجة (2): نتائج أفضل من النتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى: تم تقييم اضطرابات الوسواس القهري ((Obsessive Compulsive Disorders, اضطرابات القلق الشاملة, اضطرابات القلق الناتجة عموماً عن حالة مرضية, الفوبيا الاجتماعية (Social Phobia), و بعض الأنواع المعينة من الفوبيا (مثل فوبيا الأصوات العالية) على أنها لم تعط نتائج جيدة عند استخدام أساليب الطاقة بالمقارنة مع اضطرابات القلق الأخرى، و مع ذلك اعتبرت هذه النتائج أفضل من النتائج المتوقعة للأساليب العلاجية الأخرى. كما تدخل ضمن هذه الفئة من الاضطرابات : اضطرابات التعلم, اضطرابات التواصل, اضطرابات التغذية في الطفولة المبكرة, الخرس الاختياري (Selective Mutism) , اضطرابات الانفصال الانفعالية لدى الأطفال الرضع أو في مرحلة الطفولة المبكرة (Reactive Detachment Disorders Of Infancy Or Early Childhood), الاختلالات النفسية الجسدية (Somatoform Disorders) , الاضطرابات المصطنعة (Factitious Disorders) , العجز الجنسي, اضطرابات النوم, و المشكلات الاجتماعية. الدرجة (3): نتائج مماثلة للنتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى بدا أن فعالية التدخل العلاجي بأساليب الطاقة على مستوى واحد مع أساليب العلاج الأخرى المستخدمة غالبا ً في علاج اكتئاب رد الفعل البسيط أو المتوسط (Reactive Depression), اضطرابات مهارات التعلم, اضطرابات المهارات الحركية, و متلازمة توريتس (Tourettes Syndrome). يدخل أيضا َ ضمن هذه الفئة اضطرابات الإدمان لمواد معينة, اضطرابات القلق الناجمة عن مواد معينة, و اضطرابات التغذية. يمكن في مثل هذه الحالات دمج عدد من الأساليب العلاجية لتعزز هذه الوسائل فيما بينها. الدرجة (4): نتائج أقل من النتائج المتوقعة باستخدام الوسائل الأخرى (مع استخدام الطرق الأخرى) يقترح التقييم الذي أعطاه الأطباء بعد العلاج أنه بالنسبة لحالات الاكتئاب الذاتي الشديد (Major Endogenous Depression), و اضطرابات الشخصية , و الاضطرابات الفصامية (Dissociative Disorders), يفضّل استخدام الأساليب العلاجية الأخرى بشكل رئيسي,و قد يكون العلاج باستخدام الطاقة مفيدا ً كعلاج ثانوي. الدرجة (5): عدم وجود أي تحسن بتاتا ً أو وجود آثار عكسية: أشار تقييم الأطباء إلى أن استخدام الطاقة في علاج حالات الاضطرابات الذهانية (Psychotic Disorders), و الاضطرابات الثنائية القطبية (Bipolar Disorders), و الهذيان, والخرف, و التخلف العقلي, و الإعياء المزمن لم يحقق أي تحسن. وعلى الرغم من وجود عدد من الروايات التي تشير إلى أن بعض الأشخاص الذين يدخلون ضمن هذه الفئة قد جنوا فوائد في عدد من مشاكلهم الحياتية, و قد يبتكر المعالجون المحنّكون أساليب لتكييف الطاقة في علاج هذه الحالات, إلا أنه ينبغي للمعالج النفسي الذي تلقى تدريبا ً في التحفيز الأولي لنقاط الجسد المستخدمة في العلاج بالإبر الصينية أن يكون مدربا ً أو أن يمتلك الفهم الخاص للعمل مع هؤلاء المرضى قبل أن يشرع في استخدام أساليب الطاقة في العلاج. خطوط إرشادية أخرى: مع أن الإرشادات المذكورة سابقا ً تعتبر مبدئية, إلا أن التشخيص يعتبر المؤشر الرئيسي الذي يمكن من خلاله تحديد الوقت و الكيفية الملائمة للشروع في استخدام الطاقة في عملية العلاج. و كجزء من العمل التشخيصي ينبغي التعرف بشكل دقيق على أي أمراض مصاحبة لأن وجودها سيؤثر بطبيعة الحال على الأسلوب المستخدم في العلاج. وحتى في الحالات التي لا يكون فيها العلاج بالطاقة أسلوبا ً مفضلا ً, يمكن استخدامه كعلاج تكميلي للأساليب الأخرى,و العلاج الدوائي و الإجراءات الطبية الأخرى. في مثل هذه الحالات يكون من المفيد أن يكون هناك توجيه حول القضايا العاطفية واضحة المعالم و من المهم جدا ً أن إبقاء أعضاء فريق العلاج على اطلاع حول أسلوب العلاج بالطاقة و أهدافه. و بينما يبدو العلاج باستخدام الربت على نقاط الوخز بالإبر الصينية فعالا ً في تخيفي تشكيلة واسعة من الاضطرابات الفيزيائية التي يمكن أن تتراوح بين أمراض الحساسية إلى أمراض السرطان, يجب توخي الحذر الشديد عند التعامل مع الأمراض الفيزيائية و الآلام مجهولة الأسباب. و نؤكد أهمية الفحوصات الطبية و مشاركة الأطباء عند التعامل مع الأمراض الخطيرة أو الأعراض التي يمكن أن تنذر بوجود مرض ٍ خطير. إن أحد الأخطار التي يمكن أن تسببها عملية الربت على نقاط الوخز هو أنه يمكن أن يجلب تحسنا ً في الحالة النفسية لكن قد يؤدي إلى إهدار الوقت الذي يجب أن يستغل لإنقاذ حياة المريض. مشاركة مؤثرة من جوزيف ولبس في العلاج النفسي بالطاقة: عندما طوّر جوزيف ولبس تقنية الإزالة المنتظمة للإحساس (Systematic Desensitization) في الخمسينيات من القرن الماضي , زود أجيالا ً كثيرة من الأطباء بالأداة الفعالة الوحيدة و الغير دوائية لمواجهة أمراض القلق الحادة. فقد تم تدريب العديد من المرضى على عمل استرخاء لكل المجموعات العضلية الرئيسية في أجسامهم, و بينما تكون هذه العضلات في حالة استرخاء يقومون باستحضار ذهني فكرة أو صورة من أسفل السلّم التدريجي للأشياء المثيرة للقلق الذي أعدوه مسبقا ً. فيتعلمون كيف يحوّلون تركيزهم بين المحافظة على الفكرة أو الصورة في المخيلة وبين المحافظة على استرخاء العضلات إلى أن يتكون تدريجيا ًارتباط بين الفكرة أو الصورة برد فعل هادئ و مسترخي. ثم يبدأ المرضى في الصعود على السلّم التدريجي بشكل ٍ منظم و يعيدون تكييف استجاباتهم لكل فكرة أو صورة باستبدال استجابة القلق أو الخوف باستجابة هادئة ومسترخية. هذه العملية تعتبر أقرب الأساليب العلاجية إلى أسلوب العلاج بالطاقة بالمقارنة مع أساليب العلاج النفسي التقليدية الأخرى, فكلا الطريقتين تتضمن استحضارا ً ذهنيا ً للمشاعر السلبية و تقدم في الوقت ذاته إجراءات حركية تعمل على إلغاء أثر (تحييد) هذه المشاعر. لكن هناك أسلوب أكثر قرابة للعلاج بالطاقة و أكثر منها قدما ً و لديه القدرة على استيعاب الكثير من الأمراض و التعامل معها بشكل دقيق. هذا السلف هو العلاج عن طريق الوخز بالإبر الصينية. بدلا ً من إرخاء التوتر العضلي المصاحب للقلق أو الخوف, يعمل أسلوب العلاج بالطاقة على تصحيح الخلل في مسارات معينة للطاقة التي تأثرت عندما انشغل المريض ذهنيا ً بموقف سلبي. و لهذا السبب يمكن اعتبار أن أحد نقاط القوة في العلاج بالطاقة هو المدى الواسع للمشاعر التي يمكن التعامل معها بفعالية. يعتقد أن كل مسار من مسارات الطاقة في الجسم مرتبط بمشاعر أو مواضيع معينة. إن أي مؤثر يتسبب في خلل في المسار (على الرغم من أن هذا الموضوع فيه شيء من التعقيد إلا أنه يمكن أن تستخدم المفردات : طاقة-زائدة, طاقة- متدنية , طاقة راكدة) يحفز في الوقت ذاته المشاعر المرتبطة بذلك المسار. و يعتمد العلاج على الجمع بين المؤثر و تدخل بالطاقة يعمل على إعادة التوازن في المسار, و يعيد انسجامه مع نظام الطاقة العام للجسم. فتُستبدل الاستجابة الناتجة عن خلل في مسار الطاقة بأخرى تنتج عن مسار سليم. بنفس الطريقة التي يعمل بها الاسترخاء العميق للعضلات على إزالة خوف معين في تقنية الإزالة المنتظمة للإحساس (Systematic Desensitization), يمكن عن طريق تهدئة مسار الطاقة المصاب بالخلل أن يزيل رد الفعل العاطفي المرتبط بذلك المسار. يرجع السبب في كون العلاج بالربت أكثر فعالية و تطبيقا ً من تقنية الإزالة المنتظمة للإحساس إلى المدى الواسع للمشاعر المرتبط بنظام مسارات الطاقة (17) . يمكن لتقنية الإزالة المنتظمة للإحساس أن تزيل الاستجابات السلبية الناتجة عن القلق عن طريق الاسترخاء العميق للعضلات, لكن ذلك يمكن أن يرى كما لو كان المفتاح الوحيد الموجود على لوحة المفاتيح !. يمكن للتدخلات التي لديها القدرة على إعادة التوازن إلى أي من المسارات الرئيسية للطاقة أن تتعامل مع جميع المشاعر الإنسانية كالخوف ,القلق , الغضب, الأسى, الشعور بالذنب, الغيرة , التعلق الزائد عن الحد, النظرة الذاتية, التوتر, الحزن, الخزي (العار). و تجدر ملاحظة المدى الواسع للمشاعر السلبية التي قُيمت في الأبحاث التي أجريت في أمريكا الجنوبية و التي أعطى فيها العلاج بالطاقة نتائج أفضل من الوسائل الأخرى. وهذه الانطباعات مدعمة بتقارير من ممارسين في أماكن أخرى عديدة ممن أُعجبوا بالسرعة التي تم بها علاج الكثير من المشاعر السلبية باستخدام الطاقة. الآليات الممكنة: بينما يحتاج الإطار الرابط بين مشاعر معينة بمسارات محددة للطاقة إلى قفزة كبيرة للكثير من الأطباء النفسيين في الغرب, ترجع الفرضية إلى الطب الصيني, الذي يعود إلى أكثر من 5000عام و الذي يعتبر أكثر الأساليب الطبية استخداما ً على وجه الأرض, و أصبحت الآن مفاهيمه الموقرة (والغريبة في بعض الأحيان) تدمج مع المفاهيم العلمية الحديثة و التجارب التوثيقية, وتوجه َُُُُُُُُ واعد للطب الغربي و الطب النفسي على حد ٍ سواء. إن الفكرة الأكثر جدلا ً التي ظهرت للعلاج النفسي بأن الجسم محاط و متخلل بحقل طاقة يقوم بحمل اضطرابات معلومات (19) في حقل الطاقة التي يقال بأنها تنعكس على شكل اضطرابات عاطفية. إن مفهوم حقول الطاقة التي تحمل معلومات تؤثر على الوظائف الحيوية و النفسية بدأ يظهر بشكل مستقل في كتابات علماء في مجالات عديدة تتراوح بين علم الأعصاب إلى علم التخدير, و من الفيزياء إلى الهندسة, و من علم وظائف الأعضاء إلى الطب. (20) في علم نفس الطاقة تستخدم هذه الصياغة ذات الجزئين ( و التي ترى أن الكيمياء الحيوية و الحقول الفيزيائية الخفية تعمل بالتتابع ) لتفسر التغيرات السريعة الملحوظة في الأنماط العاطفية طويلة المدى. و تُفهم التغيرات في حقل الطاقة على أنه قد حدث تغير في نظام العمليات الكهروكيميائية. تم تحديد الكثير من العمليات الكهروكيميائية المحتمل أن تكون ذات علاقة. (21)Activation Signals) باستخدام طرق التصوير الدماغي في منطقة المخيخ ((Amygdale, و المنطقة المعروفة بمنطقة ((Hippocampus و منطقة القشرة الحجاجية الأمامية ( , (Orbital Frontal Cortex, و تراكيب أخرى عديدة للجهاز العصبي المركزي. وعند القيام الربت في ذلك الوقت تقوم المستقبلات الحسية على الجلد بإرسال إشارات إلى الجهاز العصبي ينظمها أيون الكالسيوم عبر مسلك عصبي ثانوي وسيط (Medial Lemniscus ) فتصل إلى القشرة الجدارية للدماغ (Parietal Cortex) و من ثم يعاد توجيهها إلى مناطق في قشرة الدماغ و مناطق طرفية ( (Cortical and Limbic أخرى. و يبدو أن تفاعل هذه الإشارات هو ما يسبب التغير في الأساسات الكيميائية الحيوية للمشكلة. (22)Serotonin) و الربت على نقاط معينة. إحدى الفرضيات تقول بأن الإشارة التي ترسل عن طريق الربت تصطدم بالإشارة الناتجة عن التفكير في المشكلة فينتج عن ذلك تشويش في العملية العاطفية فتعد ّل طبيعتها و قدرتها على إظهار الأعراض, كما وجد أيضا ً رابط بين زيادة إفراز مادة السيروتونين ( عندما يفكر شخص ما بمشكلة عاطفية يمكننا تسجيل إشارات التنشيط ( وسواء كانت مادة السيراتونين, أو أيون الكالسيوم أو حقل الطاقة (أو أي خليط منها) هو اللاعب الرئيسي في السلسلة التي يقوم الربت من خلالها بإعادة تكييف الاستجابات العاطفية السلبية الناتجة عن أفكار, ذكريات أو أحداث, وترى أبحاث طبية مبكرة أن الإجراءات التي تتسم بسهولة التطبيق تعطي نتائج أفضل من الأساليب في الكثير من الحالات المرضية. و حسب النتائج الأولية التي توصلت إليها المراكز الطبية في أمريكا الجنوبية فإن فريق البحث ذاته يخطط و يقوم حاليا ُ بمزيد من الدراسات و التجارب و بجدية أكبر من ذي قبل. و الكثير من هذه الدراسات صممت بغرض تأكيد النتائج الأولية التي سجلت في هذا البحث. بينما ستقوم أبحاث أخرى بدراسة بروتوكولات جديدة للمرضى الذين لم يستجيبوا بشكل جيد للعلاج القياسي بالطاقة, و هناك أبحاث أخرى تركز على الارتباطات العصبية للعلاج بالطاقة باستخدام جهاز التصوير الطبقي (LORETA) إضافة إلى أجهزة التصوير الدماغي الأخرى. و بينما لا تزال هناك حاجة للمزيد من البحث لفهم و تعزيز أساليب الطاقة فإن المؤشرات الأولية واعدة جدا ً. ملاحظات: (1) تشير المسميات (علم نفس الطاقة, العلاج النفسي المبني على الطاقة و علاج الطاقة ) إلى أسلوب العلاج الممثل بالجمعية العمومية لعلم النفس بالطاقة. و تعود الأساليب السابقة الداخلة ضمن علم النفس و طب الأمراض العقلية و التي تركز على أنظمة الطاقة في الجسم إلى ويلهالم ريتش ((Wilhelm Reich و يمكن مشاهدتها في الممارسات المعاصرة مثل تقنيات الطاقة الحيوية (Bioenergetics) و تقنية جستالت (Gestalt). (2) تكونت المجموعة الأولية من 22 معالجا ً , و من بين 36 إكلينيكيا ً شاركوا في الدراسات خلال 14 عاما ً كان 23 منهم أطباء (يُعالج القلق عادة من قبل طبيب العناية الأساسي في الأرجنتين و الأوروجواي , و كان 5 من هؤلاء الـ 23 أطباء نفسانيين), 8 كانوا من علماء نفس إكلينيكيين (للحصول على هذا اللقب العلمي في كلا البلدين يجب الحصول على درجة الماجستير أو ما يعادلها , خبرة إكلينيكية طويلة مُشرف عليها, و أوراق اعتماد متخصصة في علن النفس الإكلينيكي), 3 منهم كانوا مستشارين في الصحة العقلية, و كانت اثنتان منهم ممرضتان مسجلتان. و كان لديهم جميعا ً خبرات طويلة في معالجة أو المشاركة في علاج اضطرابات القلق. و تراوحت خبراتهم في العلاج باستخدام الطاقة بين من كانت لديه ستة أشهر في المراحل الأولية للتجارب الإكلينيكية و بين من وصلت سنوات الخبرة لديهم في نهاية البحث إلى 14 عاما ً . دُرّب أغلبهم مبدئيا ً على العلاج بحقول التفكير (Thought Field Therapy) ثم لاحقا ً على تقنيات أخرى ذات علاقة, وأخذوا بالتعمق في فروع معينة بينما كانوا بصدد زيادة خبراتهم. و خلال السنوات الأربع عشرة استمر 36 معالجا بالعمل منذ بدء الدراسة و حتى نهايتها, بينما رحل بعض الأشخاص الذين كانوا في الفريق في بداية الفترة, بينما انضم البعض الآخر إلى فريق العمل في الوقت الذي كانت فيه التجارب الإكلينيكية جارية. (3) استخدمت وسائل تقييم مختلفة على مدى السنوات الأربع عشرة , ولكن كان لكل تجربة أسلوب مناسب للتقييم. و كانت المقابلات الإكلينيكية تُجرى باستمرار و بكل عناية, و أجريت اختبارات فيزيائية عند الإشارة بذلك, و أُكملت بيانات المقابلات بدرجات قيست بأدوات قياس مثل قائمة باك للقلق (Beck Anxiety Inventory), معامل سبيلبرجر ستيت-تريت للقلق (Spielberger State-Trait Anxiety Index), مقياس سبين (SPIN) للفوبيا الاجتماعية , و مقياس يايل براون ((Yale-Brown للوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder) . كانت أداة التقييم الأكثر فاعلية هي أخذ الصور الوظائفية للدماغ الوظائفية قبل و بعد العلاج ( جهاز EEG مرتبط بالحاسب الآلي, تحفيز الإمكانيات, و التصوير الطبقي) . (4) عُرّفت اضطرابات القلق لتشمل اضطرابات الهلع, اضطرابات إجهاد ما بعد الصدمة (Post-Traumatic Stress Disorders) , أنواع معينة من الفوبيا , اضطرابات الوسواس القهري, و اضطرابات القلق العامة. (5) على مدى السنوات الأربع عشرة استخدمت وسائل لتوزيع المرضى بشكل عشوائي على المجموعة التجريبية (Experimental Group ) و مجموعة التحكم (Control Group ) و قد استخدمت لهذا الغرض جداول التوزيع العشوائي في البداية ثم برامج كمبيوتر متطورة لنفس الغرض. (6) لأن العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي كان العلاج التقليدي المستعمل لحالات القلق في الوقت الذي تعرّف فيه فريق الإكلينيكيين على العلاج بأساليب الطاقة , فقد تم توزيع المرضى عشوائيا ً بين مجموعة العلاج التقليدي الذي يتضمن العلاج المعرفي السلوكي / الدوائي (و التي شكّلت مجموعة التحكم Control Group) و مجموعة أخرى اعتمد علاجها على استخدام الطاقة ( والتي شكلت المجموعة التجريبية Experimental Group) . (7) المقيمون الذين قدروا تقدم الحالات في نهاية فترة العلاج و في مقابلات المتابعة كانوا أطباء إكلينيكيين لم يشاركوا أبدا ً في علاجها و لم يكن لديهم أي فكرة عن أسلوب العلاج المستخدم مع الحالة تحت التقييم. و أعطيت تعليمات للمقيمين و المرضى على حد سواء تنص على عدم ذكر أو مناقشة إجراءات العلاج المستخدم فيما بينهم. و كانت التعليمات التي أعطيت للمقـيّـمين قريبة مما يلي: شُـخـّص هذا المريض بأنه يعاني من [ تشخيص مفصّل, الأعراض, حدة الاضطراب حسب التقدير وقت استقبال الحالة] و قد تم تطبيق إجراءات علاج معين. نرجو تقييم حالة المريض و تحديد فيما إذا اختفت أعراضه تماما ً أو تراجعت أو إذا لم تكن هناك أي استجابة إكلينيكية. كما أن الاختبارات النفسية و عمليات تخطيط الدماغ قد أجريت من قبل أشخاص مختلفين لا ينتمون إلى المقييمين أو إلى الإكلينيكيين المعالجين لهؤلاء المرضى. ( كان الإكلينيكيون بصفة عامة متمرسين في العلاج المعرفي السلوكي بالإضافة إلى أساليب بالطاقة. و قد استخدم توجه جماعي بحيث عمل المعالجون غير الأطباء مع أطباء وصفوا أدوية للمرضى الذين يخضعون للعلاج المعرفي السلوكي. في الوقت ذاته لم تصرف أي أدوية للمرضى الذين خضعوا للعلاج بالطاقة. و كان هناك اتفاق مسبق بين الإكلينيكيين حول طبيعة العلاج المعرفي السلوكي و أساليب الربت المعمول بهما في أي من المجموعات أو تفرعاتها المحددة. فقد يكون هناك معالج يعطي العلاج المعرفي السلوكي مع حالة معينة بينما يقوم نفس المعالج باستخدام أساليب الطاقة مع حالة أخرى, ولم يتم في أي وقت دمج أسلوبين لمريض واحد. (9) بالإضافة إلى المقابلات الإكلينيكية والاختبارات الفيزيائية, كان يقوم المعالج الإكلينيكي بطلب أدوات التقييم المعينة التي تعتبر الأنسب في قياس التقدم المتلاحق للعلاج حسب تشخيص الحالة. فاستخدمت قائمة باك للقلق(Beck Anxiety Inventory) لـما يقارب من 60 % من الحالات, واستخدمت مقاييس أخرى بديلة ( مثل مقياس سبين (SPIN) للفوبيا الاجتماعية , و مقياس يايل براون ((Yale-Brown لاضطراب الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder) حسب تشخيص الحالات وقت استقبالها. (10) قـُـيمت النتائج الإكلينيكية بناءا ً على المقابلات التي أجراها مُـقيـّمون لم تكن لهم أي مشاركة في عملية العلاج. ثم قورنت هذه النتائج بنتائج الاختبارات المسجلة قبل و بعد العلاج و الصور الدماغية الرقمية المأخوذة قبل و بعد العلاج, و قد أ ُخذت الصور الدماغية الوظائفية لما يقارب 95 % من الحالات و التي أظهرت بوضوح ترددات بيتا (Beta) المفرطة في منطقة مقدمة الفص الجبهي و المنطقة الصدغية ((Prefrontal And Temporal Regions, التي تعتبر سمة واضحة في اضطرابات القلق. و قد تم حديثا ً استخدام جهاز التصوير الطبقي المعروف باسم (LORETA) مما سـّهل التعرف على أماكن الخلل في التراكيب العميقة للدماغ مثل( Amygdala , (Locus Ceruleus. و بما أنه يمكن اعتبار هذه الدراسة أساسا ً لبناء دراسات أخرى في المستقبل, يمكن القول باختصار أن الصور الدماغية تطابقت مع المقاييس الأخرى في تقدم الحالات, و بالأخص بيانات و نتائج العلاج النفسي التي توصل إليها المقيـّمون. و قد بينت الصور أن الحالات التي أظهرت أعلى المستويات من التحسن قد حققت أكبر انخفاض في معدل ترددات بيتا (Beta). و قد تكون الفروقات التي بيـّنها التصوير العصبي (Neuroimaging) بين مجموعة التحكم (Control Group) و المجموعة التي تلقت العلاج باستخدام الربت من أكثر النتائج المثيرة و المرشدة في آن واحد , و يقوم فريق البحث حاليا ً بإجراء المزيد من الدراسات و التجارب على هذه الفروقات. وباختصار, كان هناك تحسن حتى على مستوى الأعراض. ففي الص | |
|